قد اعتدنا عزيزى القارئ ان نعرض لك من خلال " newface" قضايا رجال قد اقترفوا جرائم واغتيالات فى حق بعض الافراد, ولكننا لم نتطرق الى جرائم رجل اقترفها فى حق شعب بأكمله, فقضية اليوم عزيزى القارئ من قضايا الرجل التى نلقى الضوء عليها من خلال " موقع حواء" قضية القمع والفساد وكبت الحريات الذى يقترفها الرئيس السورى " بشار الاسد" تجاة شعبه, فعزرا اعزائى القراء لان جريمة اليوم قد تكون جريمة المتهم فيها شخص بينما ضحاياها شعبا بأكمله, ذاق الذل والهوان فكان لابد من التعرف على بداية هذه الاحتجاجات والتى ادت الى ثورة عارمة لا زالت مستمرة ضد حكم الرئيس " بشار الاسد" .
في المقابل، قام "الأسد "بعدة إجراءات إصلاحية لإمتصاص غضب الشارع والمجتمع الدولي بعضها لم يطبق على أرض الواقع، كان من جملتها أن رفع حالة الطوارئ وقد افادت انباء ان قوات الامن تعقبت المحتجين وضربتهم واعتقلتهم، رغم الوعود فيما اعلن بمزيد من الحريات وانهاء الاعتقال التعسفي. وفيما تجاوز النظام ما كان يمكن ان يكون تحديا أكبر في الشارع، بدأ يلملم صفوفه. فقد خرج الالاف من انصاره في مسيرات تبدو منظمة رسميا في دمشق وحلب وحمص وادلب وغيره وقد نقل التلفزيون السورى صورا لحشود ترفع صور الرئيس" الاسد" وتهتف بشعارات على نفس وزن شعارات المحتجين في أنحاء العالم العربى من قبيل "الشعب يريد بشار الاسد" وكأن المسلسل يعاد مرة اخرى ولكن بأختلاف الارؤساء واختلاف الدول.
الغريب والمريب فى الامر عزيزى القارئ انة بالرغم ما تشهده سوريا الحبيبة من اعمال قتل يوميا على ايدى الجيش فقد ذكرت تقارير صحفية أن الرئيس السورى" بشار الأسد "حرص على الظهور بهيئته الأنيقة وتناول العشاء بأحد مطاعم دمشق، فيما قال دبلوماسي غربي إن الأسد مسترخ وهادئ، ومشغول بمطالعة جهاز الاى باد الخاص به, ونقلا عن صحيفة " القبس" الكويتية إنه في الوقت الذي كانت فيه قوات" بشار الاسد" تشتبك في الضواحي مع من يسميهم «متمردين» استولوا الأسبوع الماضي على بلدات تقع على أبواب دمشق، ودوى الرصاص والانفجارات يسمع في وسط العاصمة التي أقام «مسلحون ملثمون» نقاط تفتيش على مشارفها، كان الأسد يتناول الطعام خارج المنزل, فالاسد عزيزى القارئ لم يغير من نمط حياته المعتادة فى قوة وتحدى وعزيمة فى القضاء على كل من يعارضه متحديا العالم اجمع.
والان وبعد ان نقلنا لك عزيزى القارئ الصورة الحية الان فى سوريا وكيف ان الرئيس " بشار الاسد " لا يبالى بكل الاحتجاجات والمظاهرات والقتلى ومصر على البقاء والمواصلة، اعتقد اننا لم ننقل الحقيقة كاملة فما وراء كواليس المسلسل العربى الدامى ما هو ابشع وافظع, والان اترككم مع صور الثورة السورية ويوتيوب لاجتجاجات واعتصامات الشعب السورى .
]